وقد اجتهدتُ في هذا الكتاب أن أعرض سيرة يوسف الصدّيق وأبيه يعقوب عليهما السلام، وذلك من خلال فصلين:
حيث جاء الفصل الأوّل (يوسف - عليه السلام – بين مكر الإخوة وكيد النسوة): متحدّثاً عن حبّ يعقوب ليوسف، والرؤيا التي رآها يوسف وهو صغير, وما كان من مكر إخوته له, وكيف حماه الله من مكرهم وإخراجه من البئر.
كما وعرض الفصل أشدّ محنة تعرض لها يوسف في حياته، وهي محنة مراودة امرأة العزيز له، وما أعقبها من دخوله للسجن ظلماً, وكيف قدّر الله له الخروج من السجن معززاً مكرماً، مرفوع الرأس والهامة، برئ السمعة والساحة، مرهوب الجانب والمكانة، وذلك بسبب رؤيا رآها الملك.
وعدّد الفصل نعم الله على يوسف من: خروجه من البئر، ومروراً بالتمكين له في أرض مصر، حتى التئام شمله بأهله بعد أن نزغ الشيطان بينه وبين إخوته المذنبين التائبين، وكما عرض الفصل حيلة يوسف الذكيّة لإبقاء بنيامين عنده في مملكته القويّة, ومن ثَمَّ عفوه الجميل عن إخوته, وذكر الفصل خبر قميص يوسف العجيب، وعودة بصر يعقوب المذهل الغريب.
كما وناقش الفصل الإسرائيليّات الواردة في قصّة يوسف، والتي ما فتئت تشوه قصّته الطاهرة التقيّة, والطعن في نزاهته البريّة النقيّة.
وخُتِمَ الفصل بنقاش طويل لقضيتين مهمتين في قصّته الطاهرة: القضية الأولى واقعة الهمّ، وأمّا القضية الثانية برهان يوسف.
أمّا الفصل الثاني (الفوائد المستفادة من قصّة يوسف): تناول أهمَّ الثمار المستطابة في قصّة يوسف عليه وعلى نبيّنا أفضل الصلاة وأتمّ التسليم
تعليقات
إرسال تعليق