انهيار الدولار بالسوق السوداء بعد توقيع اتفاقية رأس الحكمة

تترقب الأسواق تأثيرات صفقة مشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالي بالشراكة بين مصر والإمارات، التي أعلن عنها اليوم الجمعة، والتي سينتج عنها تدفقات دولارية بـ 35 مليار دولار، خلال الشهرين المقبلين.

وبمجرد الإعلان عن الصفقة، تراجع سعر الدولار في السوق الموازية بأكثر من 4 جنيهات مرة واحدة، ليتداول أقل من 60 جنيهًا للدولار الواحد، فيما تراجعت العقود الآجلة غير القابلة للاسترداد للجنيه المصري آجل 12 شهرا إلى 57 جنيهًا.

وقبيل الإعلان عن الصفقة، قفزت السندات السيادية المصرية المقومة بالدولار، استحقاق 2050 حققت أكبر مكاسب إذ ارتفعت 1.1 سنت، ليجري تداولها عند نحو 68 سنت، إذ ارتفعت بأكثر من سنتين ووصلت لأعلى مستوى في عام.
ويعني ارتفاع السندات المقومة بالدولار، انخفاض تكلفة التأمين على الديون السيادية المصرية، وهو ما يمكن تفسيره بانخفاض قلق المستثمرين تجاه قدرة مصر على تلبية التزاماتها الدولية.


وفيما يتعلق بالالتزامات الدولية، فستساهم الصفقة في خفض الدين الخارجي لمصر بنحو 11 مليار دولار مسجلة لدى البنك المركزي المصري كودائع للإمارات، حيث شمل الاتفاق أن يتم تحويل هذه الودائع إلى أموال بالجنيه المصري يتم ضخها لتنفيذ المشروع.

وتوقع بنك جولدمان ساكس، أن تسهم التدفقات الاستثمارية البالغة نحو 24 مليار دولار من الاتفاق مع الشركة القابضة ADQ التي سيتم ضخها كسيولة دولارية من الخارج لتنفيذ المشروع، في تغطية الفجوة التمويلية لمصر خلال الأربع سنوات المقبلة، والتي سبق وقدرها البنك بنحو 25 مليار دولار.


تخفيف حدة الضغوط على طلب الدولار، سيساهم في تقليص سعر الدولار في السوق الموازية ويتوقع أن يشهد مزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة، بما يسمح للبنك المركزي بخفض "متواضع نسبيا" لسعر الجنيه الرسمي، مما قد يسهل التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لزيادة برنامج التمويل الموقع في ديسمبر 2022 لأكثر من 3 مليارات دولار، ويتوقع أن تبلغ القيمة الجديدة ما بين 7 إلى 10 مليارات دولار.

يعتبر سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم، من أبرز ما يبحث عنه الملايين يوميا عبر محرك البحث جوجل، مع التطورات الجديدة الأخيرة، وتراجع سعر الأخضر في السوق السوداء بقوة إلى نحو 53 جنيها بعدما سجل 63 جنيها أمس.

ويبحث الكثير عن سعر الأخضر في البنوك الرسمية العاملة في مصر، بالتزامن مع إعلان الصفقة الكبرى الخاصة بمشروع رأس الحكمة، إذ  شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أمس مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، مع الجانب الإماراتي، لتنمية منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي. وذلك ضمن استراتيجية مصر في التنمية 2052، والذي وضعته الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم
35 مليار دولار  خلال شهرين
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، إن المشروع شراكة بين مصر والإمارات، الجانب المصرى ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، موجها الشكر للقيادة السياسية  فى مصر والإمارات على دعم  المشروع .

تعليقات